L'HOMME ET LA VIE الملك والمستشار.

كان في ماضي الزمان ملك يحكم مملكة كبيرة وله من الجيوش الكثيرة والقوية وكان لهذا الملك مسثشار وكان الملك يستشير المستشار في كل امر كان كبير او صغير . وكلما وقع شيء ما للملك ينظر الملك لمستشاره ويقول له ما رايك في هذا، يرد المستشار على الملك ويقول له هدا فيه خير يا سيدي ودات يوم كان الملك يقطع تفاحة بالسكين واصاب إصبعه فامر بالحكيم ان يحضر بسرعة لعلاج إصبعه ولما حضر وكشف عن الملك قال الحكيم للملك اصبعك لم يتعالج يجب بثره فستشار الملك مستشاره وقال له ما رايك اجابه المسثشار فيه خير يا سيدي،فانزعج الملك ولم يقبىل بما قال له المستشار ،فامر الملك كبير الحراس ان يضع المستشار في السجن، وقال الملك للمستشار قل هذا فيه خير، فأجابه المستشار نعم يا سيدي هدا كذلك فيه خير. ومرت الأيام و اراد الملك ان يخرج للنزهة كما العادة فامر كبير الحراس ان يجهز الرحله والتى ستدوم اسبوعين. لكن هده المرة الملك يخرج للنزهة دون مستشاره الذي في السجن، في الصباح انتلقت قافلة الملك الى النزهة مع كبير الحراس، فوصل الملك الى مكان النزهة بعد مدة اسبوع من المشي على الخيول، وقضى الملك وقت من النزهة وهو غير مرتاح كما كان في السابق، وفى احد الايام اراد الملك ان يتجول في الغابة لوحده فدخل الغابة فحصروه قوم من أهل الغابة وقادوه الى كبيرهم وقالو له انها وجبة ستكون لديدة لانهم من اكلت البشر، في المساء اجتموا اهل القبيلة من اجل الوليمة، ولما جاء بالملك من اجل ان يتصفه قبل دبحه كشفوا ان إصبعه مبثور ولم يقبلوا به ان يكون وليمة الانه ناقص الاظراف وهي من عادتهم غير مقبولة، والصباح اطلقوا سراح الملك ورجع إلى القفيلة بعد كل المعانات و الخوف الذي اصاب كبير الحراس من البحت عن الملك، فرجع الملك من النزهة وهو مكظوم من الذي وقع له، فاطلق سراح مستشاره ، وقال له فعلا كان فيه خير لي ولك. انتهى